تعني كلمة التوراة باللغة العبريّة حرفيّاً التدريس أو التعليم، ووردت هذه اللفظة بالمعنى العام في الكتاب المقدّس – العهد القديم – كتعليم، لكنّها وبحسب التوراة تشير إلى الوحي الذي قام بالنزول على قوم إسرائيل عن طريق موسى في (جبل سيناء) في مصر، ويطلق عليها في بعض الأحيان اسم (توراة موسى)، وتشتمل على الأسفار الخمسة (التناخ)، وهي: سفر التكوين، وسفر الخروج، وسفر اللاويين، وسفر العدد، وسفر التثنية، ويبلغ طولها طول القرآن والإنجيل تقريباً.
أقسام التوراةيقسم التوراة – الكتاب المقدّس، العهد القديم – إلى ثلاثة أقسام، هي:
يطلق على سلسلة الأسفار التي تؤلّف التوراة اسم (أدب الحكمة)، بسبب تطرّقها إلى أفكارٍ قديمة تتعلّق بالآداب الاجتماعيّة والأخلاق، إضافةً إلى مكانة الإنسان على سطح الأرض، وعدد من المواضيع الأخرى المشابهة، وتشتمل هذه الأسفار على (سفر الأمثال، وسفر أيّوب، وسفر الجامعة)، أمّا الأعمال التاريخيّة فهي تقع ضمن قسم الكتابات الذي يشتمل على سفر ويلات (راعوث)، وسفر نحميا (أستير)، وسفر عزرا، إضافةً إلى سفري الأخبار الأوّل والثاني، وسفر دانيال.
مقوّمات كتاب التوراةتتكوّن التوارة من خطوطٍ فلسفيّة عريضة تتعلّق بالديانة اليهوديّة، ولا تحتوي على نظامٍ تشريعي منظّم أو متكامل، إضافةً لاحتوائها على مجموعةٍ من السنن المحددة والواضحة والقوانين التي تحكم تصرفات البشر، بحيث تتشابه تلك القوانين التوراتيّة بالسنن والقوانين المطبقة في الشرق الأدنى القديم.
نظرة يهوديّة في التوراةيعتبر التوراة هو المرجع الذي يرجع إليه اليهود للبتِّ في أمورٍ عقائديّة، وينظر معتنقو الديانتين اليهوديّة والمسيحيّة إلى التوراة على أنها كلام الله دون تحريف، على العكس من المسلمين الذين يؤمنون بأنّ التوراة كتابٌ محرّف، وقد أملاه الله على موسى في جبل الطور في سيناء. ويتكوّن التوراة من أسفار موسى الخمسة، وهي:
يؤمن المسيحيّون بالكتب اليهوديّة العهد القديم، أي التي جاءت ما قبل يسوع، أمّا المسلمون فيتفقون معهم على أنّ التوراة هو كتاب الله المنزل على النبي موسى، لكنّهم يؤمنون أيضاً بأنّ التوراة قد طرأ عليه تعديل كبير سواء كان بالزيادة أو النقصان – تحريف – مقارنةً مع التوراة التي وردت في الألواح التي أتاها الله لنبيّه موسى في طور سيناء.
المقالات المتعلقة بما هو كتاب اليهود